هل يكون مؤتمر برلين بداية لتسوية النزاع الليبي؟

طالبت الدول المشاركة في مؤتمر برلين لبحث الأزمة في ليبيا، والذي أنهى اعماله مساء الاحد 19 يناير/كانون الثاني، كافة اطراف الصراع بالالتزام بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا، والعمل على الوصول لتسوية سياسية للأزمة القائمة.

ولم يشارك كل من خليفة حفتر، الذي يقود قوات عسكرية في شرق ليبيا، وفائز السراج، رئيس الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس، وجها لوجه في هذا المؤتمر، الأمر الذي يعكس الفجوة الواسعة بين مواقف الطرفين كما قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.

وتعكس قائمة الحاضرين دوليا لقمة برلين، ومستوى الحضور، مدى الأهمية التي توليها أوروبا والعالم للموضوع الليبي، إذ ضمت قائمة الحضور، قادة كل من روسيا وتركيا وفرنسا وإيطاليا ومصر والجزائر، بالإضافة إلى رئيسة المفوضية الأوربية (أورزولا فون دير لاين) ممثلة للاتحاد الأوربي، وغسان سلامة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا.

ويجمع المراقبون على أن القمة التي تشهدها برلين، لن تأتي بالحل الكامل للأزمة الليبية، لكنها وكما اشار عدة مسؤولين ألمان تمثل مجرد بداية لحل الأزمة، وكما قال وزير الخارجية الألماني لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الصادرة صباح الأحد، فإن الأوربيين والألمان يعولون بقوة، على نجاح هذه القمة، كـ"خطوة أولى من أجل السلام في ليبيا".

ويبدو الهدف الأساسي من قمة برلين، هو التعامل مع مواقف الدول الإقليمية الداعمة لطرفي النزاع في ليبيا، وليس التعامل مع مواقف طرفي النزاع نفسيهما، ويبدو ذلك واضحا من خلال السعي الألماني، للخروج بضمانات لتفعيل اتفاقية حظر بيع السلاح، للأطراف المتنازعة في ليبيا، والتي لم يلتزم بها أحد حتى الآن، وهو موقف يتناغم مع موقف الأمم المتحدة الداعي مرارا، لوقف كافة التدخلات الخارجية في الساحة الليبية.

لكن هل يمكن حقا وبسهولة، وقف التدخلات الخارجية، في الصراع الليبي؟ سؤال ربما تبدو الإجابة عليه صعبة، فقد صار الملف الليبي، محلا للنزاع بين قوى دولية على رأسها روسيا وأوروبا، لكن حتى في حالة اقرار مؤتمر برلين لحلول، قد تتضمن إرساء السلام في ليبيا، عبر إرسال قوات أوربية إلى هناك، فلا أحد يعلم ما إذا كانت أطراف مثل روسيا وتركيا، ستقبل بذلك دون شراكة منها، في وقت تتخوف فيه أطراف ليبية من أن يؤدي اعتماد إرسال قوات من هذا القبيل إلى تقسيم ليبيا.

طالبت الدول المشاركة في مؤتمر برلين لبحث الأزمة في ليبيا، والذي أنهى اعماله مساء الاحد 19 يناير/كانون الثاني، كافة اطراف الصراع بالالتزام بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا، والعمل على الوصول لتسوية سياسية للأزمة القائمة.

ولم يشارك كل من خليفة حفتر، الذي يقود قوات عسكرية في شرق ليبيا، وفائز السراج، رئيس الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس، وجها لوجه في هذا المؤتمر، الأمر الذي يعكس الفجوة الواسعة بين مواقف الطرفين كما قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.

وتعكس قائمة الحاضرين دوليا لقمة برلين، ومستوى الحضور، مدى الأهمية التي توليها أوروبا والعالم للموضوع الليبي، إذ ضمت قائمة الحضور، قادة كل من روسيا وتركيا وفرنسا وإيطاليا ومصر والجزائر، بالإضافة إلى رئيسة المفوضية الأوربية (أورزولا فون دير لاين) ممثلة للاتحاد الأوربي، وغسان سلامة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا.

ويجمع المراقبون على أن القمة التي تشهدها برلين، لن تأتي بالحل الكامل للأزمة الليبية، لكنها وكما اشار عدة مسؤولين ألمان تمثل مجرد بداية لحل الأزمة، وكما قال وزير الخارجية الألماني لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الصادرة صباح الأحد، فإن الأوربيين والألمان يعولون بقوة، على نجاح هذه القمة، كـ"خطوة أولى من أجل السلام في ليبيا".

Comments